اجتمع الرئيسان ترامب وبوتين في ألاسكا (15 أغسطس 2025)، ووصفا اللقاء بـ”المثمر”، لكن من دون التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا، وسط عرض من بوتين لعقد القمة المقبلة في موسكو والتركيز على “جذور الصراع”.
الميدان 24 _
في لقاء استمر حوالي ثلاث ساعات في قاعدة عسكرية بألاسكا، وصف الرئيس دونالد ترامب قمة ألاسكا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنها كانت “مثمرة”، لكنه أقرّ بقوله: “لا يوجد اتفاق إلا عندما يكون هناك اتفاق فعلاً”، في إشارة واضحة إلى عدم التوصل إلى حل ملموس بشأن الحرب في أوكرانيا .
من جهته، أكد بوتين خلال المؤتمر الصحفي أن ثمة “تفاهماً” تم التوصل إليه، مع تأكيد أن معالجة “جذور الصراع” تظل شرطًا أساسيًا لتحقيق السلام المستدام، ودعا كييف والعواصم الأوروبية إلى “قبول ذلك بشكل بنّاء” .
الموقف أعقب بالسخرية والدعوة المستقبلية: أثناء ظهورهما معًا أمام الصحافة، قال بوتين باللغة الإنجليزية: “المرة القادمة في موسكو؟”، ما أثار ضحكة ترامب الذي أجاب بحذر، معبّرًا عن احتمالية زيارة موسكو مستقبلاً رغم الخشية من “الحرج” السياسي .
ترامب أشار أيضًا إلى نيته في الاتصال بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكذلك بقادة الناتو، مؤكّدًا أن “الكرة الآن في ملعب زيلينسكي” من أجل المضي قدمًا .
وأبرز المراقبون أنّ هذا الاجتماع، رغم رفْعه للوهلة الأولى الضغط الدبلوماسي على بوتين، انتهى دون تحقيق أي تقدم عما أُعلن، إذ إن احتمالات وقف إطلاق النار أو حل النزاع لا تزال بعيد المنال حاليًا .
هذا اللقاء يمثل نقطة استمرار لسلسلة الاتصالات بين ترامب وبوتين في العام 2025، بدءًا من مكالمة هاتفية استمرت ساعة ونصف في فبراير 2025، أعلنت ما وصفته إدارة ترامب بأنها بداية لاطلاق مفاوضات فورية لوقف الحرب، زمنها أشار بوتين إلى أن معالجة “جذور النزاع” يجب أن تكون جزءًا من الحل .
وهذا القبيل من التصريحات يعكس التوجّه الروسي المستمر نحو الربط بين وقف القتال وتلبية ما يعتبره “مصالح أمنية جوهرية” في أوروبا، وهو ما يُعد حجر عثرة حقيقي أمام أي خطوة مستقبلية نحو السلام .
النتيجة:
وصف اللقاء بـ”مثمر”، لكن من دون اتفاق نهائي حول أوكرانيا.
بوتين: ذكر أن هناك “تفاهماً”، مشدّدًا على الحاجة لمعالجة جذور الصراع.
دعوة موسكو: “المرة القادمة في موسكو؟” بمثابة بادرة لدعوة غير رسمية.
الخطوة القادمة: اتصالات مرتقبة مع زيلينسكي وناتو – والضغط على أوكرانيا لتتحرك نحو تسوية.
الخلفية: استمرار لمسار التفاعل السياسي والدبلوماسي بين ترامب وبوتين خلال العام، وتكرار لمطلب معالجة “جذور النزاع” كشرط للسلام