غياب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الظهور منذ 26 أغسطس يثير جدلاً واسعًا وتكهنات حول وضعه الصحي، وسط صمت رسمي من البيت الأبيض. اكتشف التفاصيل الآن.
واشنطن –الميدان 24
تشهد الأوساط السياسية والإعلامية في الولايات المتحدة حالة من الجدل والتساؤلات بشأن الوضع الصحي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن غاب عن الظهور العلني منذ يوم 26 أغسطس، وهو أمر غير معتاد بالنسبة له.
الرئيس المعروف بكثرة مشاركاته في الفعاليات الرسمية لم يظهر منذ أكثر من ستة أيام، مما فتح الباب أمام تكهنات متعددة في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
انتشرت عبر الإنترنت صورة حديثة للرئيس وهو يرتدي قبعة، التقطها أحد المصورين الصحفيين، وأدت إلى مزيد من الغموض. فقد لاحظ بعض المعلقين شحوبًا في وجهه وانتفاخًا طفيفًا، فيما اعتبر آخرون أن هذه الملاحظات قد تكون نتيجة لزاوية التصوير أو الإضاءة.
حتى الآن، لم يصدر البيت الأبيض توضيحًا تفصيليًا بشأن غياب الرئيس، مكتفيًا بتصريح مقتضب من المتحدث الرسمي قال فيه إن “الرئيس يواصل أداء مهامه بشكل طبيعي”. فيما أشار مصدر داخل الإدارة – طلب عدم الكشف عن هويته – إلى أن ترامب يخضع لـ”فحوصات روتينية”، نافياً وجود ما يدعو للقلق.
في المقابل، شدد بعض السياسيين على أهمية الشفافية فيما يخص الحالة الصحية للرئيس. وقال النائب الديمقراطي جوناثان هيل لشبكة (CNN): “الشعب الأمريكي يستحق معرفة الحقيقة كاملة عن صحة قائده”.
على الجانب الآخر، دعا خبراء إلى عدم التسرع في إطلاق استنتاجات. وأوضح الدكتور أحمد خان، أخصائي الأمراض الجلدية بجامعة هارفارد، أن “التكبير والتصفية قد يؤديان إلى انطباعات مضللة، والشحوب أو الإرهاق قد يكونان طبيعيين ولا يعكسان بالضرورة حالة صحية خطيرة”.
ومع غياب تصريح رسمي حاسم، يظل الوضع الصحي للرئيس ترامب موضوعًا مفتوحًا للنقاش، بانتظار أي إعلان واضح من البيت الأبيض ينهي حالة الجدل المتصاعدة.
غياب ترامب المفاجئ عن الأضواء يسلط الضوء على حساسية ملف صحة الرؤساء في الولايات المتحدة، ويطرح تساؤلات عن حدود الشفافية بين الحياة الخاصة والواجبات العامة.
