الجيش السوداني ينفذ هجومًا بطائرة مسيرة على تجمعات الدعم السريع جنوب غرب الفاشر، فيما تواصل الأخيرة القصف المدفعي وسط مخاوف إنسانية متصاعدة.
الفاشر – الميدان 24 |
أعلنت لجان مقاومة الفاشر في ولاية شمال دارفور أن طائرة مسيرة تابعة للجيش السوداني استهدفت صباح اليوم الخميس مواقع تابعة لقوات الدعم السريع جنوب غرب المدينة. وأكدت اللجان أن الفاشر لم تشهد اشتباكات مباشرة خلال الساعات الماضية، بينما يواصل الجيش تمركزه في مواقعه الدفاعية، في وقت تواصل فيه قوات الدعم السريع قصف الأحياء بالطائرات المسيرة والمدفعية الثقيلة.
الأوضاع الميدانية
أكدت لجان المقاومة أن الجيش السوداني والقوات المساندة له ما زالوا متمسكين بخطوطهم الدفاعية المتقدمة داخل وحول الفاشر، استعدادًا لأي تحركات جديدة من جانب قوات الدعم السريع. وفي المقابل، واصلت قوات الدعم السريع استهداف الأحياء السكنية بالقصف المدفعي وهجمات الطائرات المسيّرة، ما تسبب في أضرار واسعة وزيادة المخاوف على سلامة المدنيين.
خلفية الحدث
تعد مدينة الفاشر مركزًا استراتيجيًا في شمال دارفور، وتشهد منذ أشهر تصعيدًا عسكريًا متكررًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وقد دفع استمرار القصف إلى نزوح العديد من الأسر نحو مناطق أكثر أمنًا داخل المدينة، بينما تواجه المستشفيات والمراكز الصحية ضغطًا متزايدًا بسبب تزايد الإصابات ونقص الأدوية.
ردود الفعل والتحذيرات
منظمات مدنية في الفاشر طالبت بوقف الهجمات العشوائية التي تطال المدنيين، محذرة من أن استمرار استهداف الأحياء السكنية يفاقم الأزمة الإنسانية ويهدد بموجات نزوح جديدة. كما دعا ناشطون محليون إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الطبية والغذائية.
القراءة المستقبلية
يرى مراقبون أن التصعيد باستخدام الطائرات المسيرة والمدفعية في الفاشر يمثل مؤشرًا على انتقال المواجهات إلى مستوى أكثر تعقيدًا، مع احتمالية اتساع رقعة القتال في شمال دارفور. كما يخشى أن يؤدي غياب الحلول السياسية إلى استمرار الأزمة لفترة أطول، مما يزيد من معاناة السكان المحليين ويضاعف التحديات الإنسانية.
تظل الفاشر في قلب المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث يتواصل تبادل القصف وسط ظروف إنسانية صعبة ونزوح متزايد. ومع استمرار التوتر، يترقب سكان شمال دارفور أي مؤشرات لخفض التصعيد وتهيئة الأجواء نحو حلول سلمية توقف نزيف الحرب.