انطلاق النسخة الثالثة من مهرجان الخرطوم الدولي لسينما الموبايل بالقاهرة

شهدت القاهرة انطلاقة مهرجان الخرطوم الدولي لسينما الموبايل في نسخته الثالثة ببيت السودان بالسيدة زينب، وسط حضور فني ورسمي أكد على رسالة الصمود والإبداع. اقرأ التفاصيل الآن.

 

 

القاهرة – الاثنين 13 أكتوبر 2025م

أُقيم مساء اليوم بحي السيدة زينب في بيت السودان بالقاهرة حفل تدشين النسخة الثالثة من مهرجان الخرطوم الدولي لسينما الموبايل، بمشاركة فنانين وإعلاميين وشخصيات ثقافية ودبلوماسية، في فعالية حملت رسالة الإرادة والصمود في وجه الحرب، وأكدت استمرار الإبداع السوداني رغم التحديات.

 

 

 

يُعد مهرجان الخرطوم الدولي لسينما الموبايل أحد أبرز المبادرات الثقافية السودانية، ويهدف إلى دعم صُنّاع الأفلام الشباب وتشجيع استخدام الهواتف المحمولة كوسيلة للتعبير السينمائي. وتأتي هذه النسخة الثالثة من المهرجان بعد عامين من اندلاع الحرب في السودان، لتؤكد أن الإبداع لا يتوقف رغم الظروف الصعبة.

 

 

 

قال المخرج والمنتج سيف الدين حسن، رئيس المهرجان:

 

“حين اشتعلت نار الحرب لم تنطفئ المدن فقط، بل أُغلقت المسارح، وهذه النسخة الثالثة تعني الإرادة والصمود. أبناؤنا قادرون على النهوض، فالسينما ليست ترفيهاً بل وسيلة لتوصيل رسالة.”

 

 

وأعرب حسن عن امتنانه لجمهورية مصر العربية قائلاً:

 

“نقول شكراً لمصر التي احتضنتنا، والتحية لكل الفنانين الذين حملوا الكاميرا بدلاً عن السلاح.”

 

 

 

من جانبها، أوضحت المهندسة أميمة عبد الله، رئيسة العودة الطوعية، سعادتها بالمشاركة في المهرجان قائلة:

 

“سأظل فخورة بالحديث أمام هذا الجيل المبدع، فالحرب استهدفت الإنسان أولاً، لكن الفن يوثّق ويمنح الأمل للأجيال القادمة.”

 

 

 

في السياق نفسه، عبّر منجد يوسف، المتحدث باسم الشركة المصرية الراعية للفعالية، عن اعتزازه بالحضور، قائلاً:

 

“أنتم في القلب والراس. سينما الموبايل هي سينما الجيل الحالي، بينما السينما عموماً هي ذاكرة الشعوب التي تخلد الذكريات.”

وختم حديثه بتحية القوات المسلحة السودانية، مؤكداً وقوفهم في صف الوطن.

 

 

كما أشار السفير علي مهدي إلى أهمية الحدث قائلاً:

 

“نحن اليوم نحتفي بمبادرة خلاقة تجمع الناس حول الإبداع في وقت عصيب. المهرجانات تعيد الحياة للثقافة، ومصر كانت دوماً حاضنة للفكر والفن.”

وهنأ مهدي العالم العربي بتعيين الصديق عنان مديراً عاماً لمنظمة اليونسكو، كأول مصري وعربي وثاني إفريقي يتولى هذا المنصب.

 

 

 

 

تعكس هذه الدورة الثالثة من مهرجان الخرطوم الدولي لسينما الموبايل إصرار الفنانين السودانيين على مواصلة إنتاج الأعمال السينمائية رغم التحديات الإنسانية والاقتصادية، مؤكدة أن السينما باتت أداة للمقاومة الثقافية وحفظ الذاكرة الوطنية في زمن الحرب.

 

 

بهذا التدشين في القاهرة، يؤكد المهرجان أن موطنه سيبقى السودان، وأن رسالته ستستمر في توثيق القصص الإنسانية وإبراز طاقات الشباب في مختلف أنحاء العالم.