بعد صمت طويل.. عودة رادار الملاحة الجوية تعلن أن السودان لا ينكسر

بعد جهود متواصلة، أعلن الطيران المدني عن عودة رادار الملاحة الجوية بمطار الخرطوم إلى الخدمة، ما يعزز سيادة السودان وثقة العالم بقدراته.

الخرطوم – الميدان  _ في خطوة وُصفت بالمفصلية لقطاع الطيران السوداني، أعلن المدير العام لسلطة الطيران المدني أبوبكر الصديق وفريقه عن عودة رادار الملاحة الجوية بمطار الخرطوم إلى الخدمة، بعد فترة من التوقف أثرت على حركة الطيران ومراقبة الأجواء.

هذا الإنجاز يمثل أكثر من مجرد تشغيل جهاز، إذ يعتبر رسالة واضحة بأن السودان قادر على استعادة سيادته الجوية رغم التحديات التي تمر بها البلاد، كما يعكس ثقة المجتمع الدولي في كفاءة الكوادر الوطنية بمجال الطيران.

وأكدت سلطة الطيران المدني أن عودة الرادار ستسهم في رفع مستوى السلامة الجوية، وتعزيز عمليات الملاحة الإقليمية والدولية، مما يفتح الباب أمام المزيد من التعاون مع شركات الطيران العالمية.

الخطوة تأتي في وقتٍ يواجه فيه السودان أزمات متشابكة، لكنها تثبت أن العمل الجاد لا يحتاج إلى أضواء الإعلام أو الاستعراض، بل يتحقق بالصمت والعطاء، كما وصف بيان الطيران المدني.

وقد أهدت أسرة الطيران المدني هذا الإنجاز إلى أرواح الرواد من المراقبة الجوية، ومن بينهم الأساتذة: السر حسن بشير، الطيب عبدالعليم، ميسرة إبراهيم، التجاني أبوزيد، وبشري الرشيد، إضافة إلى المعلمين الأجلاء رستم عبدالكريم صبري وغيرهم ممن تركوا بصمتهم في تاريخ الملاحة الجوية السودانية.

عودة الرادار إذن ليست حدثًا تقنيًا فحسب، بل إشارة رمزية إلى صمود السودان، ورسالة أن البلاد قادرة على النهوض مهما اشتدت العواصف.