ريجيكامب يقود الهلال السوداني في تجربة أفريقية جديدة بحثاً عن المجد القاري

الهلال السوداني يعلن تعيين المدرب الروماني لاورينتسو ريجيكامب بعقد لمدة عام، في مسعى لإنهاء عقدة البطولات الأفريقية واستعادة بريق الفريق القاري.

الميدان 24 _ أعلن نادي الهلال السوداني تعاقده مع المدرب الروماني لاورينتسو ريجيكامب، بعقد يمتد لمدة عام، ليخوض بذلك تجربة جديدة في القارة الأفريقية والمنطقة العربية، وهي التجربة التدريبية رقم 16 له منذ بداية مسيرته قبل 16 عاماً. ريجيكامب (49 عاماً) وصل إلى مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية للسودان، لتوقيع العقد خلفاً للمدرب الكونغولي فلوران الذي قاد الفريق لمدة ثلاث سنوات.

المدرب الجديد، الذي لم يلمع كلاعب في الدوري الروماني، برز كمدرب حقق إنجازات بارزة، أبرزها التتويج بلقب أفضل مدرب في رومانيا ثلاث مرات متتالية أعوام 2012 و2013 و2014، بالإضافة إلى الفوز بلقب الدوري الروماني مرتين، وكأس رومانيا، والسوبر الروماني.

ريجيكامب، المعروف بأسلوبه الهجومي، خاض تجارب ناجحة في الخليج العربي، حيث درب أندية الهلال والأهلي والطائي في السعودية، والوحدة والوصل في الإمارات، محققاً بطولات كأس رئيس الدولة والسوبر الإماراتي مرتين، إلى جانب وصافة الدوري الإماراتي. كما قاد الترجي التونسي للفوز بالسوبر المحلي، وتصدر الدوري التونسي، وتصدر مجموعته في دوري أبطال إفريقيا.

على الصعيد القاري، قاد ريجي أندية كبيرة في أربع بطولات كبرى، منها دوري أبطال أوروبا مع ستيوا بوخارست، والدوري الأوروبي حيث بلغ دور الـ16، ودوري أبطال آسيا حيث وصل مع الهلال السعودي إلى الوصافة، ودوري أبطال إفريقيا مع الترجي التونسي حتى ربع النهائي.

ريجيكامب هو المدرب الأجنبي رقم 32 في تاريخ الهلال، والأوروبي رقم 16، والروماني الثاني بعد الراحل إيلي بلاتشي الذي قاد الهلال للتتويج بالدوري السوداني عام 2016. وسبق للمدرب أن أقصى الهلال من البطولة العربية عام 2019 حين كان يقود الوصل الإماراتي، وهو ما يزيد من تطلع جماهير الهلال إلى أن يكون هذا التعاقد بداية فك عقدة الفريق مع البطولات الأفريقية.

يأتي تعاقد الهلال مع ريجيكامب بعد انتهاء فترة المدرب الكونغولي فلوران إيبينغي، الذي قاد الفريق على مدى ثلاث سنوات شهدت تتويجه بلقب الدوري السوداني، وتأهله المتكرر لدور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا، لكنه فشل في تجاوز المراحل الإقصائية نحو التتويج القاري. ورغم أن فلوران ترك بصمة واضحة في استقرار الفريق فنياً، إلا أن إدارة النادي رأت أن المرحلة المقبلة تتطلب فكراً تدريبياً جديداً أكثر جرأة في المنافسة الأفريقية، وهو ما جعلها تتجه نحو المدرسة الأوروبية بقيادة ريجيكامب، في خطوة تعكس رغبة الهلال في العودة بقوة إلى منصات التتويج القارية.