الخرطوم تشهد نشاطاً مكثفاً لرئيس مجلس السيادة والوزراء.. مؤشرات على عودة الحكومة من بورتسودان؟
متابعات الميدان 24 _ شهدت العاصمة السودانية الخرطوم خلال الأيام الماضية تحركات رسمية ملحوظة، تمثلت في نشاط ميداني مكثف لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى جانب ظهور لافت لعدد من الوزراء والمسؤولين التنفيذيين داخل المدينة.
وأثار هذا الحراك تساؤلات في الأوساط السياسية والمجتمعية حول ما إذا كانت الحكومة المركزية قد بدأت فعليًا خطوات العودة التدريجية من بورتسودان إلى الخرطوم، خاصة بعد نحو عام من انتقال غالبية مؤسسات الدولة إلى الشرق بسبب الحرب الدائرة.
وبحسب متابعات “الميدان 24″، فقد أُجريت خلال الأيام الأخيرة اجتماعات أمنية وإدارية رفيعة المستوى في الخرطوم، شارك فيها مسؤولون من مستويات تنفيذية متعددة، ما يعكس حالة من إعادة التموضع المؤسسي داخل العاصمة.
ورغم عدم صدور إعلان رسمي عن عودة الحكومة بشكل كامل، إلا أن المراقبين يرون أن تكثيف النشاط السيادي والتنفيذي في الخرطوم يمثل مؤشراً قوياً على رغبة السلطات في استعادة العاصمة كمركز للقرار السياسي والإداري، في إطار ما تسميه الجهات الرسمية بـ”خطة العودة الآمنة”.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تحسن نسبي في الأوضاع الأمنية في بعض أحياء الخرطوم، وسط دعوات شعبية متزايدة بضرورة تفعيل مؤسسات الدولة داخل العاصمة لضمان استقرار الخدمات وإعادة الحياة المدنية.
