افتتاح حانة داخل معسكر لاجئين سودانيين في تشاد يثير غضبًا واسعًا وتحذيرات من تفكك مجتمعي

افتتاح حانة داخل معسكر لاجئين سودانيين في تشاد يثير غضبًا واسعًا وتحذيرات من تفكك مجتمعي

متابعات الميدان 24 _ أفادت مصادر خاصة لـ”الراي السوداني” أن افتتاح حانة لبيع الخمور داخل معسكر “أدري” للاجئين السودانيين في شرق تشاد، أثار موجة غضب عارمة وسط سكان المعسكر، وسط تحذيرات من تداعيات أمنية واجتماعية خطيرة قد تهدد استقرار المجتمع اللاجئ في المخيم.

وعبّر عدد من شيوخ ووجهاء المجتمع داخل المعسكر عن رفضهم القاطع لوجود الحانة، واعتبروا الخطوة انحرافًا خطيرًا عن الأهداف الإنسانية للمخيم، الذي يفترض أن يكون مكانًا للإيواء والحماية، لا مساحةً تفتح الباب أمام أنشطة تُعد استفزازًا صارخًا للقيم الدينية والثقافية للمجتمع السوداني.

وبحسب معلومات “الراي السوداني”، فإن الحانة يديرها مواطن تشادي، وبدأت نشاطها مؤخرًا داخل نطاق المعسكر، في ظل غياب واضح للرقابة من قبل الجهات المشرفة على المعسكر. ووصفها بعض اللاجئين بأنها “نشاز خطير” ينذر بتفشي سلوكيات غير أخلاقية، وزيادة في حالات العنف والتحرش، لاسيما في ظل ظروف النزوح والهشاشة المجتمعية.

وأكدت مصادر من داخل المعسكر أن قيادات المجتمع اللاجئ قدمت شكاوى رسمية إلى السلطات التشادية وإدارات المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، مطالبةً بتدخل فوري لإغلاق الحانة، ووقف أي أنشطة مشابهة حفاظًا على السلم المجتمعي، وصونًا لكرامة اللاجئين وثقافتهم.

وتُعد هذه الحادثة الأولى من نوعها داخل معسكرات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد، ما أثار قلقًا واسعًا من إمكانية تكرارها في ظل ضعف التنسيق والرقابة، خصوصًا في مناطق تشهد اكتظاظًا سكانيًا وضغطًا متزايدًا على الخدمات الأمنية والاجتماعية.