كامل إدريس يلتقي المبعوث الأممي رمضان العمامرة في بورتسودان لبحث دعم الاستقرار والسلام وتوحيد الجهود لبناء مستقبل أخضر للسودان. اقرأ التفاصيل الآن.
بورتسودان – الميدان 24 |
عقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس، اليوم الإثنين 15 سبتمبر 2025، لقاءً مهمًا بمكتبه في بورتسودان مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد رمضان العمامرة، في إطار الجهود الدولية الرامية لدعم عملية السلام والاستقرار في السودان.
بحث مستقبل السودان والتحديات الراهنة
وأوضح المبعوث الأممي رمضان العمامرة في تصريح صحفي عقب اللقاء، أن النقاش تركز على أهمية توحيد الرؤى وتنسيق الجهود بين الحكومة والأمم المتحدة من أجل مواجهة التحديات التي يمر بها السودان. وأكد أن المرحلة الراهنة تتطلب حشد الطاقات وبناء رؤية جماعية تستند إلى الحوار والشراكة، بما يسهم في تحقيق استقرار دائم.
وأضاف العمامرة أن الأمم المتحدة حريصة على مواصلة العمل مع مؤسسات الدولة السودانية، مشددًا على أن التعاون الدولي يمثل حجر الزاوية في تجاوز الأزمات الحالية وفتح الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا للشعب السوداني.
التزام أممي بدعم السودان
وأكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة حرصه على تقديم كل ما في وسعه لمساعدة السودان في هذه المرحلة الدقيقة، مبينًا أن المجتمع الدولي يتابع باهتمام مسار العملية السياسية ويأمل أن تسفر الجهود المشتركة عن نتائج ملموسة على الأرض.
وشدد على أهمية تبني نهج جماعي لبناء ما وصفه بـ”المستقبل الأخضر” للسودان، وهو مستقبل يقوم على التنمية المستدامة، وإعادة الإعمار، ودعم الطاقات الشابة، بما يعزز من مكانة البلاد على المستويين الإقليمي والدولي.
إشادة بالشعب السوداني
وفي حديثه، أشار العمامرة إلى أن الشعب السوداني قدّم الكثير لشعوب أخرى في أوقات المحن، وضرب مثالًا يحتذى به في الكرم والشهامة والتضحية من أجل القيم الإنسانية النبيلة. وأعرب عن أمله أن تشهد المرحلة المقبلة خطوات ملموسة في مسار السلام والمصالحة الوطنية.
وقال: “نأمل أن نلتقي مجددًا في المستقبل القريب وقد خطت عملية السلام خطوات معتبرة ومشجعة، لنكون قد ساهمنا بدورنا في دعم هذا الشعب الشقيق”.
دلالات اللقاء وتطورات سابقة
ويأتي لقاء الدكتور كامل إدريس بالمبعوث الأممي في وقت يشهد فيه السودان حراكًا سياسيًا متصاعدًا، مع تزايد الدعوات الداخلية والدولية إلى تهيئة المناخ للحوار الشامل. وكانت الحكومة السودانية قد رحبت مؤخرًا بمبادرات إقليمية ودولية تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتباينة.
ويُنظر إلى زيارة العمامرة على أنها امتداد لجهود الأمم المتحدة في السودان خلال السنوات الماضية، حيث عملت المنظمة الدولية عبر بعثاتها المختلفة على دعم مسارات السلام، وتقديم المساعدات الإنسانية، وتعزيز فرص التنمية.
أهمية التعاون الدولي للسودان
من جانبه، يرى مراقبون أن اللقاء يعكس التزام الحكومة السودانية بالانفتاح على الشركاء الدوليين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الراهنة. فالحوار مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يُعد خطوة أساسية لدعم الاستقرار السياسي، وبناء شراكات تنموية تسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
تطلع إلى مستقبل أفضل
وبحسب مصادر حكومية، فإن رئيس الوزراء كامل إدريس شدد خلال اللقاء على التزام السودان بمسار السلام، واستعداده للتعاون مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية من أجل الوصول إلى حلول عملية تُخرج البلاد من أزماتها.
ويُنتظر أن تسفر اللقاءات القادمة عن خطوات جديدة في مسار العملية السياسية، بما يعزز فرص التوافق الوطني ويقود السودان نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية.