وزير المعادن يبحث في القاهرة تعزيز التعاون العلمي والجيولوجي بين السودان ومصر

وزير المعادن السوداني يزور القاهرة لبحث التعاون العلمي والجيولوجي مع مصر، ومناقشة تحالف استراتيجي لمشروعات بحثية مشتركة

القاهرة – الميدان 24
أجرى وزير المعادن السوداني نور الدائم طه، برفقة المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية جيولوجي مستشار أحمد هارون التوم، زيارة رسمية إلى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بالقاهرة، لبحث سبل التعاون العلمي والبحثي بين السودان ومصر.

وكان في استقبال الوفد رئيس المعهد طه توفيق رابح ورئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء إسلام أبو المجد، حيث أكد الجانبان أن استقرار السودان وتقدمه العلمي يمثلان ركيزة أساسية للأمن الإقليمي. كما شددا على أهمية توسيع الشراكات البحثية في مجالات الجيولوجيا والفلك.

دقيقة صمت وعلاقات ممتدة

استهل اللقاء بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا الانزلاق الأرضي في جبل مرة بدارفور، فيما أشاد رئيس المعهد بالعلاقات الوثيقة بين البلدين، مستعرضاً مشاريع مشتركة قائمة، أبرزها الشبكة السودانية لرصد الزلازل ودراسات المخاطر الجيولوجية.

رؤية السودان للتعاون

أكد الوزير نور الدائم طه أن السودان يسعى لبناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات البحثية المصرية، موضحًا أن العلم والمعرفة يمثلان أساس إعادة بناء مؤسسات الدولة. وأضاف أن وزارته تركز على تدريب الكوادر السودانية وتمكينها من أحدث التقنيات العالمية.

استمرار التعاون رغم التحديات

من جانبه، أشار أحمد هارون إلى أن التعاون بين الهيئة السودانية والمعهد المصري استمر خلال فترة الحرب، بل تطور من خلال مشاريع لبناء القدرات وتحليل البيانات والأبحاث المشتركة.

مشاريع مستقبلية وتحالف استراتيجي

شملت الزيارة اجتماعًا تنسيقيًا لمناقشة مشاريع مستقبلية مشتركة، إضافة إلى زيارة للمركز الأفريقي للحد من آثار الكوارث، بجانب تكريم عدد من الكوادر السودانية الذين أنهوا برامج تدريبية متخصصة بالقاهرة.

كما بحث الجانبان مقترح إنشاء تحالف استراتيجي سوداني–مصري يضم مؤسسات بحثية من البلدين، بينها: الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، شركة سودامين، المعهد القومي للبحوث الفلكية، الهيئة القومية للاستشعار من البعد، ومركز بحوث الفلزات. ويهدف التحالف إلى إعداد خارطة طريق لمشروعات مشتركة في الجيوفيزياء، التخريط الجيولوجي، الاستشعار عن بُعد، واستكشاف المعادن.