ارتفاع جديد في أسعار تذاكر الطيران من السودان

ارتفاع جديد في أسعار تذاكر الطيران من السودان.. والمواطنون بين نار الغلاء وقلة البدائل
بدر وتاركو ترفعان الأسعار بنسبة 5%.. و12 وجهة في دائرة التأثر

 

متابعات – الميدان 24 |

في ظل الأزمة المتواصلة التي يشهدها قطاع الطيران السوداني، أقرت شركتا بدر وتاركو للطيران زيادات جديدة في أسعار تذاكر السفر الجوي من السودان إلى عدد من الوجهات الدولية، بنسبة بلغت 5%، في خطوة وُصفت بأنها عبء إضافي على المسافرين السودانيين، خاصة مع التدهور الاقتصادي وانخفاض القدرة الشرائية.

12 وجهة دولية شملتها الزيادة

ووفقًا لما نقلته مجموعة مصطفى أبو سليمان للطيران، فإن الزيادة الأخيرة غطّت 12 وجهة رئيسية، شملت:

جدة – الرياض – الدمام – القاهرة – الدوحة – مسقط – الكويت – دبي – أبو ظبي – الشارقة – عنتيبي – أديس أبابا.

وكانت آخر زيادة قد تم تطبيقها يوم 11 يوليو بنسبة 3%، ما يعني أن الأسعار ارتفعت بمعدل 8% خلال أسبوع واحد فقط.

 

أزمة وطنية: خسائر بملايين الدولارات

وتأتي هذه الخطوة في سياق أزمة حادة تواجهها شركات الطيران السودانية، لا سيما شركة تاركو للطيران، التي تعرضت لخسائر فادحة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

خسائر تاركو:

تقدر بـ 100 مليون دولار نتيجة لتدمير الأصول.

فقدت الشركة طائرات ومعدات بعد اقتحام مطار الخرطوم.

سرقة مخازن وقطع غيار بقيمة 15 مليون دولار.

نهب أسطول سيارات مكوّن من نحو 80 مركبة.

 

المواطنون في مأزق: ارتفاع التكاليف وقلة الخيارات

يشكو المسافرون من ارتفاع متواصل في أسعار التذاكر، وسط قلة البدائل، خاصة للراغبين في السفر للعلاج، أو الالتحاق بذويهم، أو العودة للعمل بالخارج.

ويحذر مراقبون من أن هذه الزيادات قد تؤثر سلبًا على موسم السفر الحالي، خصوصًا نحو السعودية ودول الخليج التي تمثل وجهات رئيسية للآلاف من السودانيين شهريًا.

أسباب الزيادة: التشغيل وسط الدمار

تشير التقارير إلى أن شركات الطيران المحلية تواجه تحديات كبيرة تشمل:

تكاليف صيانة مرتفعة.

انعدام وقود الطيران وقطع الغيار.

غياب بنية تحتية صالحة للعمل الجوي.

ظروف الحرب وعدم الاستقرار السياسي.

 

دعوات للتحرك العاجل

طالب خبراء ومهتمون بقطاع الطيران الحكومة السودانية بـ:

ضبط أسعار التذاكر ومراقبتها.

تقديم دعم مباشر للشركات الوطنية المتضررة.

تشجيع دخول شركات أجنبية جديدة لتوفير منافسة حقيقية وخيارات للمواطنين.

 

المحصلة: السفر من السودان لم يعد في متناول الجميع

في ظل الأوضاع الراهنة، يبدو أن الطيران بات رفاهية للكثير من السودانيين، فيما تقف الشركات بين شبح الإفلاس وضغط النفقات، دون حلول واضحة في الأفق القريب.