الميدان 24
الميدان 24

انهيار تاريخي للجنيه السوداني.. الدولار يلامس حاجز الـ2700 جنيه

متابعات الميدان 24

انهيار تاريخي للجنيه السوداني.. الدولار يلامس حاجز الـ2700 جنيه وسط أزمات معيشية متفاقمة

 

متابعات – الميدان 24 شهد الجنيه السوداني انهياراً غير مسبوق في قيمته أمام العملات الأجنبية، حيث قفز سعر صرف الدولار في السوق الموازية إلى نحو 2,700 جنيه، مقارنة بـ600 جنيه فقط قبل اندلاع الحرب في أبريل 2023. هذا التدهور الحاد دفع إلى موجة غلاء واسعة، وفاقم الأزمة الاقتصادية والضغوط المعيشية على المواطنين.

 

أسباب التدهور:

وتعود أسباب هذا الانهيار إلى عدة عوامل مترابطة، أبرزها:

تراجع الإنتاج الزراعي بسبب الحرب، خصوصاً في ولاية الجزيرة التي كانت توصف بسلة غذاء السودان.

انكماش الصادرات وشح النقد الأجنبي في ظل توقف العديد من الأنشطة الاقتصادية وتقلص دور البنوك.

تزايد الطلب على الدولار مع ازدياد حركة الهجرة والسفر، ولجوء المواطنين إلى السوق السوداء بسبب ضعف الثقة في النظام المصرفي الرسمي.

 

معاناة المواطنين تتفاقم:

تسبب الانهيار في تآكل الأجور، حيث أصبح دخل الموظف الحكومي بالكاد يغطي 8% من احتياجات أسرته، مما وضع شريحة واسعة من السودانيين تحت خط الفقر. في المقابل، أكد تجار وتجار جملة في الخرطوم توقف عمليات استيراد السلع الأساسية، بسبب تقلبات الأسعار وعدم استقرار السوق.

وقال المواطن عبد الله وراق، وهو عامل بناء: “أصبحنا نعيش على وجبة واحدة يومياً، والعلاج بات حلماً بعيد المنال للفقراء”.

 

مؤشرات خطيرة:

ارتفاع معدل البطالة إلى 47% بحسب تقارير دولية، نتيجة توقف الأعمال وتدمير البنى التحتية.

انعدام الأمن الغذائي في مناطق واسعة، وسط توقف برامج الدعم وارتفاع أسعار المواد الأساسية.

خبراء يحذرون:

يرى الخبير الاقتصادي د. حسين القوني أن الانهيار الحالي نتيجة حتمية لـ”غياب الرؤية الاقتصادية، وتراجع القطاعات الإنتاجية، واستمرار الحرب التي تستنزف مقدرات الدولة”.

وأضاف أن “الحلول المؤقتة التي يتخذها البنك المركزي لم تفلح في السيطرة على السوق، في ظل غياب الاستقرار السياسي وتوقف الدعم الخارجي”.

في الختام:

يُجمع الخبراء على أن السودان بحاجة عاجلة إلى خطة إنقاذ شاملة، تبدأ بإيقاف الحرب وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وتنشيط الإنتاج المحلي، مع ضخ مساعدات دولية وإصلاحات اقتصادية حقيقية لإيقاف نزيف الجنيه وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.