مناوي: السودان يمر بمنعطف خطير والحل يجب أن يكون سودانيًا خالصًا بعيدًا عن التدخلات الدولية
متابعات – الميدان 24 _ أكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أن السودان يعيش مرحلة سياسية حرجة تتطلب وحدة وطنية حقيقية، ورؤية سودانية خالصة لحل الأزمة بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي وصفها بأنها فاقمت الوضع وأسهمت في إطالة أمد الحرب.
وفي تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بمنصة “فيسبوك”، قال مناوي إنه عقد اجتماعًا، الاثنين، مع قيادات الكتلة الديمقراطية لمناقشة تطورات المشهد السياسي، وذلك ضمن ملحق لاجتماع اللجنة السياسية، مشددًا على أن “طريق الخلاص لن يأتي إلا من خلال توافق داخلي سوداني، تقوده قوى الشعب الحية”.
وأشاد مناوي بصمود مدن الفاشر، بابنوسة، كادوقلي، والدلنج التي تواجه أوضاعًا إنسانية بالغة التعقيد، خاصة تحت الحصار المفروض من قبل قوات الدعم السريع. وقال: “ندين بشدة الحصار الظالم على مدينة الفاشر منذ أكثر من عام، والذي أدى إلى منع وصول الغذاء والدواء وكل مقومات الحياة”.
كما عبّر عن استغرابه من “الصمت الدولي” حيال الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع، مؤكدًا رفضها للاستجابة لنداء الهدنة الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة، وتجاهلها الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2736 الصادر في يونيو 2024.
رفض للوساطة الإماراتية وترحيب بجهود مصر والسعودية
وحذر مناوي من التدخلات الدولية السلبية، مشيرًا إلى أن بعض الأطراف الخارجية، وعلى رأسها الإمارات، “لا تصلح للعب دور الوسيط” في الأزمة السودانية. وأوضح: “نرفض منح الإمارات أي دور في عملية السلام، نظراً لمواقفها التي لا تخدم استقرار السودان”.
في المقابل، رحب بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي بشأن السودان، وأعرب عن تقديره لجهود جمهورية مصر العربية، المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، في دعم المساعي الرامية إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام.
وشدد مناوي على أن خارطة الطريق لحل الأزمة يجب أن تكون “سودانية المنشأ والهدف”، وتركّز على تطلعات وآمال الشعب السوداني، لا على أجندات إقليمية أو مصالح دولية. كما دعا إلى تسمية الأمور بمسمياتها، قائلاً: “ما يحدث هو تمرد مسلح من مليشيا الدعم السريع ضد الدولة، وليس نزاعاً بين أطراف متكافئة”.
واختتم مناوي رسالته بتوجيه الشكر للدول التي دعمت السودان وشعبه، مثنيًا على الأدوار الإيجابية لمصر والسعودية وإريتريا، وداعيًا إلى تعزيز التضامن الإقليمي والدولي مع وحدة وسيادة السودان.