قائد منطقة البحر الأحمر يأمر بحبس المتورطين في اعتداء بورتسودان ويؤكد: لا أحد فوق القانون
متابعات الميدان 24 – أصدر الفريق محجوب بشري، قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية، قرارًا بحبس جميع أفراد القوة العسكرية المتورطة في حادثة الاعتداء على مدنيين بمدينة بورتسودان، بمن فيهم رتب عسكرية رفيعة، مع التوجيه بفتح تحقيق عاجل وفوري في الواقعة، مؤكدًا أن المحاسبة ستطال كل من يثبت تورطه دون استثناء.
وأكد الفريق بشري في تصريح رسمي أن ما جرى من بعض العسكريين يُعد سلوكًا فرديًا مرفوضًا لا يمثل توجيهات القوات المسلحة السودانية، التي تضع احترام المواطنين وصون كرامتهم في مقدمة أولوياتها. وشدد على أن المؤسسة العسكرية لن تتهاون مع أي تجاوز يسيء للعلاقة بين الجيش والمجتمع المدني، مؤكدًا التزامه الصارم بترسيخ مبدأ الانضباط واحترام القانون داخل صفوف الجيش.
تعود تفاصيل الحادثة إلى تعرض مجموعة من شباب البجا للاعتداء الجسدي من قبل أفراد بالجيش، عقب حديثهم بلغتهم الأم “الرطانة” بالقرب من مركز عسكري مجاور لمدرسة وسط المدينة.
وذكر أحد الشبان المتضررين، في مقطع فيديو متداول، أن الاعتداء جاء بسبب استخدامهم لغتهم الأصلية بدلًا من اللغة العربية، مؤكدًا أنهم لا يجيدون العربية بطلاقة، وأن التواصل بينهم يتم بالرطانة بشكل طبيعي ومن دون نية للإساءة.
وأضاف المتحدث أنهم يحترمون القوات المسلحة، لكن ما حدث أحدث شرخًا في العلاقة، وجعلهم يشعرون بالحيرة من جهة الثقة: “لا نعرف من نخشى أكثر، الجيش أم قوات الدعم السريع”، حسب تعبيره. وطالب بتحقيق العدالة الكاملة ومحاسبة الجناة، مؤكدًا أن “التساهل أو المسامحة لا يجب أن يحلّ محل العدالة.”
وقد أثارت الحادثة موجة غضب واستياء واسع في أوساط مواطني شرق السودان، الذين دعوا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، مطالبين بإعلاء سيادة القانون على الجميع، بما في ذلك أفراد الجيش، ومؤكدين أن الاحترام المتبادل هو أساس الاستقرار والتعايش.
