والي الخرطوم يؤدي أول صلاة جمعة في المسجد الكبير بعد الحرب: وعود بتغيير كبير في وجه العاصمة
متابعات الميدان 24 _ شهد مسجد الخرطوم الكبير، اليوم الجمعة، أول صلاة جمعة تُقام فيه منذ اندلاع الحرب، بحضور والي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة، الذي خاطب الحضور مؤكدًا أن العاصمة مقبلة على مرحلة جديدة من الإعمار والاستقرار، وأن المواطن “موعود بتغيير كبير في وجه الخرطوم”.
ويأتي افتتاح المسجد الكبير ضمن برنامج إعادة الإعمار الذي تتبناه ولاية الخرطوم، والذي يضع تأهيل المساجد الكبرى في مقدمة أولوياته. وقد حضر الصلاة عدد من أعضاء حكومة الولاية وقيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية، إلى جانب علماء الدين وممثلي الطرق الصوفية وعدد من تجار السوق العربي.
وأكد الوالي في كلمته عقب الصلاة، أن الولاية شرعت في خطة كبرى لتأمين العاصمة، عبر لجنة الأمن، بمشاركة جميع الأجهزة الأمنية، لبسط الطمأنينة ومحاربة الفوضى، لافتًا إلى أن الأسواق ستشهد قريبًا بيئة آمنة وجاذبة للتجارة والعمل.
كما دعا الوالي إلى إعادة فتح جميع المساجد المغلقة، مشيرًا إلى أن مسجدي فاروق وبحري الكبير سيعاد افتتاحهما خلال الأيام المقبلة، وشكر رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان على قراره بتشكيل لجنة لتأهيل الولاية برئاسة الفريق إبراهيم جابر، استعدادًا لعودة المواطنين.
من جانبه، تحدث إمام وخطيب المسجد عن أهمية الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن المساجد تمثل منارات للخير والصلاح، مشيدًا بجهود القوات النظامية في حماية البلاد، داعيًا إلى الصبر والثبات والتمسك بالقيم الدينية والاجتماعية.
وفي السياق ذاته، أكد المدير العام للشؤون الدينية د. طارق عبد الله، أن إعادة تأهيل المسجد الكبير يُعد خطوة رمزية كبيرة في مسيرة التعافي، مؤكدًا أن المسجد تجاوز عمره المائة عام، ويحتل مكانة راسخة في الذاكرة الدينية والاجتماعية لأهل الخرطوم.
واختتم والي الخرطوم جولته بزيارة إلى عمارة الذهب بالسوق العربي، حيث التقى بالتجار وحثهم على استئناف أعمالهم، متعهدًا بإكمال جهود تأهيل الأسواق وتوفير البيئة المناسبة لممارسة الأنشطة التجارية في أجواء آمنة ومستقرة.
