لاري إليسون.. الملياردير الغامض يصعد للمرتبة الثانية في قائمة أثرياء العالم
– متابعات الميدان 24 _ صعد مؤسس شركة “أوراكل” العملاقة، لاري إليسون، إلى المرتبة الثانية في قائمة أغنى رجال العالم، متجاوزًا مارك زوكربيرغ، بحسب مؤشر “بلومبرغ” للمليارديرات، الذي قدّر ثروته بنحو 250 مليار دولار.
ورغم ضخامة ثروته، يظل إليسون شخصية غامضة نسبيًا خارج الولايات المتحدة، إذ يبتعد عن الأضواء ويفضل العمل خلف الكواليس، بعكس منافسيه في عالم التكنولوجيا مثل إيلون ماسك وجيف بيزوس.
أسّس إليسون شركته المتخصصة في قواعد البيانات عام 1977، وتمكّن من تحويلها إلى واحدة من أكبر شركات التقنية في العالم، بقيمة سوقية تفوق 660 مليار دولار. ومع الطفرة الكبيرة في الذكاء الاصطناعي، تضاعفت أسهم “أوراكل” ثلاث مرات منذ إطلاق ChatGPT في 2022، بعد توقيعها عقودًا ضخمة في مجال الحوسبة السحابية مع شركات متخصصة في الذكاء الاصطناعي.
ويُعد إليسون أحد أبرز الأسماء المشاركة في مشروع “Stargate”، الذي يُصنف كأكبر مشروع ذكاء اصطناعي في تاريخ الولايات المتحدة، ويجمع بين OpenAI، الحكومة الأميركية، ودعم مباشر من الرئيس دونالد ترامب، بميزانية تبلغ 500 مليار دولار.
ورغم ابتعاده عن الإعلام، فإن لإليسون تأثيرًا واسعًا في الأوساط السياسية والاقتصادية، خاصة من خلال العلاقة التاريخية بين شركته ووكالة الاستخبارات الأميركية (CIA)، حيث تُسند إليها عقود مهمة تتعلق بتخزين ومعالجة البيانات الحساسة.
على الصعيد الشخصي، يتمتع إليسون بنمط حياة فخم ومحاط بالكتمان، حيث يمتلك طائرات خاصة ويخوتًا فاخرة، إضافة إلى جزيرة خاصة في هاواي. كما يُعرف بأسلوبه الإداري الحاد، إذ لا يتردد في اتخاذ قرارات جريئة مثل الاستحواذات العدائية أو إقالة القيادات في شركته.
ولعل ما يزيد من هالة الغموض حوله، ما كشفه إيلون ماسك سابقًا حين وصف إليسون بأنه “أذكى شخص” يعرفه.
فهل يكون لاري إليسون، صاحب الإمبراطورية الرقمية، هو اللاعب الأخطر القادم في عالم المال والتقنية؟