حكومة إدريس تدرس فصل منصب الناطق الرسمي عن وزارة الإعلام: ضبط إعلامي أم إبعاد سياسي؟
متابعات الميدان 24
حكومة إدريس تدرس فصل منصب الناطق الرسمي عن وزارة الإعلام: ضبط إعلامي أم إبعاد سياسي؟
متابعأت الميدان 24 _ تتجه حكومة رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس إلى إحداث تعديل مؤسسي لافت يتمثل في فصل منصب الناطق الرسمي باسم الحكومة عن وزارة الإعلام، في خطوة تهدف، بحسبتتجه حكومة رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس إلى إحداث تعديل مؤسسي لافت يتمثل في فصل منصب الناطق الرسمي باسم الحكومة عن وزارة الإعلام، في خطوة تهدف، بحسب مصادر مطلعة، إلى تعزيز مهنية الخطاب الحكومي، وتقديم المواقف الرسمية بصورة موحدة ومستقلة بعيدًا عن التداخلات الوزارية أو الأجندة السياسية.
ووفقًا لما أوردته صحيفة “مصادر”، فإن هذا التوجه يعكس سعي الحكومة نحو تطوير أدوات الاتصال المؤسسي، على غرار النماذج المعتمدة في عدد من الدول، حيث يُناط بالناطق الرسمي الحديث باسم الحكومة ككل، وليس باسم وزارة الإعلام فقط.
الخطوة تأتي بالتزامن مع التعديلات الوزارية الأخيرة التي شملت:
إعادة تعيين خالد الأعيسر وزيرًا للإعلام
تعيين جبريل إبراهيم وزيرًا للمالية
تعيين نور الدائم طه وزيرًا للمعادن
تعيين معتصم أحمد وزيرًا للتنمية الاجتماعية
وقد أثارت الأنباء بشأن فصل المنصبين نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، وسط انقسام في الآراء حول دوافع القرار وتوقيته.
يرى مؤيدو الفصل أن الخطوة ضرورية لضمان خطاب رسمي واضح ومهني، بعيدًا عن التأثيرات الشخصية أو التوجهات السياسية للوزير المعني، لا سيما في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه السودان على المستويين الداخلي والخارجي.
في المقابل، يرى آخرون أن القرار يستهدف فعليًا وزير الإعلام خالد الأعيسر، المعروف بصراحته ومواقفه الجريئة، والتي قد لا تتوافق مع توجهات الحكومة الجديدة، خصوصًا تجاه بعض الملفات الإقليمية الحساسة.
الناشط السياسي عثمان الفنجري قال إن “الأزمة ليست في الشخص، بل في جودة إعداد الخطاب الرسمي”.
بينما اعتبر حبيب الله صديق أن الحكومة تسعى لإبعاد الأعيسر عن واجهة التصريحات الرسمية، تجنبًا لأي مواقف قد تُحرجها دوليًا، خصوصًا مع الإمارات.
ورأى إسماعيل عبد الرحيم أن المنصب يجب أن يظل ضمن مسؤوليات وزارة الإعلام، ما لم تكن الأخيرة خارج الحكومة.
أما المحلل السياسي الإمام، فقد ربط الخطوة بتوجه الحكومة نحو “الهبوط الناعم” في علاقاتها الخارجية، معتبرًا أن مواقف الأعيسر لا تنسجم مع هذا المسار.