مواطن سوداني ينفي محاولة تهريب 100 ألف دولار عبر مطار بورتسودان ويكشف التفاصيل الكاملة
متابعات الميدان 24 _ نفى مواطن سوداني ما تداولته بعض الجهات حول محاولته تهريب مبلغ مالي قدره 100 ألف دولار عبر مطار بورتسودان إلى إحدى الدول الخليجية، موضحاً أن ما جرى لم يكن تهريباً بأي حال، بل كان مبلغاً صرّح به طوعاً أمام أفراد أمن الطيران.
وكانت السلطات الأمنية قد أعلنت في وقت سابق عن إحباط ما وصفته بمحاولة تهريب مبالغ مالية ضخمة بمطار بورتسودان، ضمن عملية دقيقة لمكافحة تهريب الأموال، مشيرة إلى أن المبلغ تم ضبطه أثناء عمليات التفتيش الروتينية بعد الاشتباه في طريقة تخزينه داخل أمتعة أحد المسافرين.
وأوضح المواطن أن الأموال المضبوطة تعود ملكيتها له شخصياً، وقد قام بتخزينها في وقت سابق أثناء اندلاع الحرب، بهدف حمايتها من النهب، إلا أن سوء ظروف التخزين أدى إلى تلف جزء كبير منها وجعلها غير قابلة للتداول داخل السودان.
وأضاف أن محاولاته لإعادة تدوير المبلغ عبر البنوك في الخرطوم باءت بالفشل، ما دفعه إلى التواصل مع بعض الجهات المصرفية في الخارج، والتي أكدت إمكانية معالجة التلف واستبدال الأوراق النقدية التالفة.
وأشار المواطن إلى أنه حين وصل إلى مطار بورتسودان كان المبلغ موضوعاً داخل حقيبة بشكل ظاهر، ولم يبادر إلى إخفائه، بل أبلغ أحد أفراد أمن الطيران بأنه يحمل مبلغ 100 ألف دولار من العملة التالفة بغرض إصلاحها في الخارج. لكنه فوجئ برفض السماح له بالسفر بالمبلغ، وهو ما اعتبره إجراءً طبيعياً ضمن صلاحيات الجهات الأمنية.
وتمت إحالة المواطن إلى سلطات الجمارك، التي تعاملت معه وفقاً للإجراءات المتبعة، وأحالت الملف إلى بنك السودان المركزي، باعتباره الجهة المخولة قانوناً للبت في مثل هذه الحالات.
وأكد المواطن في ختام حديثه أنه لم تكن لديه أي نية لمخالفة القانون، مشدداً على احترامه للإجراءات الرسمية، وأنه مستعد للامتثال لأي قرار يصدر من بنك السودان، سواء بالسماح له بالسفر بالمبلغ أو خلافه.
وتأتي هذه الواقعة في وقت تشدد فيه السلطات السودانية الرقابة على حركة الأموال عبر المطارات، ضمن جهودها المتواصلة لمكافحة التهريب وتعزيز الاستقرار المالي في البلاد.