محمد الفكي: حكومة إدريس خطوة تستحق التشجيع وعلى السودانيين الانتقال من “المجد للبندقية” إلى شرعية التوافق
متابعات الميدان 24
محمد الفكي: حكومة إدريس خطوة تستحق التشجيع وعلى السودانيين الانتقال من “المجد للبندقية” إلى “شرعية التوافق”
متابعات الميدان 24 _ وصف محمد الفكي سليمان، عضو مجلس السيادة السابق وعضو تحالف “صمود”، اكتمال تشكيل حكومة الدكتور كامل إدريس في بورتسودان بأنه خطوة سياسية كبيرة تستحق التشجيع، داعيًا إلى التمسك بالتنازلات المتبادلة بين السودانيين كمدخل رئيسي لإنهاء الحرب وتوحيد البلاد.
وفي تصريح مصوّر، أشاد الفكي بما وصفه بـ”العمل السياسي المتعقّل” في بورتسودان، معتبرًا أن تشكيل الحكومة هناك ليس مجرد مسرحية سياسية، بل محاولة جادة لإعادة ترتيب المشهد السياسي وإرسال رسالة تماسك إلى الخارج، في ظل قناعة راسخة بأن الداخل لم يعد يتجاوب مع الخطاب الرسمي التقليدي.
وأضاف أن هذه التطورات تعكس إدراكًا لخطورة المرحلة، مشيرًا إلى أن عدم التعامل السليم مع هذا التحوّل قد يؤدي إلى اشتعال الأوضاع مجددًا، محذرًا من استمرار عقلية “المجد للبندقية” التي آن الأوان للتخلي عنها لصالح “شرعية التوافق”، كمدخل ضروري لقيام انتخابات نزيهة ومقبولة.
وفي سياق متصل، اعتبر الفكي أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، قد “انحنى للعاصفة” من خلال الموافقة على منح وزارات للحركات المسلحة، واصفًا هذه الخطوة بأنها إيجابية ويمكن البناء عليها لتهيئة المناخ نحو تسوية أوسع تعيد ترتيب أولويات الحكم في السودان.
وأوضح أن هناك محاولات لاكتساب الشرعية عبر قنوات الاتصال الخارجية، لكنها تواجه تحديات بسبب غياب التغيير الحقيقي في الداخل، لافتًا إلى أن هشاشة الجبهة الداخلية تمنح القوى الدولية مساحة أكبر لفرض أجنداتها وشروطها على الأطراف السودانية.
وختم محمد الفكي حديثه بالتأكيد على أن إنقاذ البلاد يتطلب التواضع والتنازل من جميع الفرقاء، مشددًا على أن استمرار الحرب لن يؤدي سوى إلى مزيد من الانهيار والتفكك، بينما يشكل التوافق الوطني الخيار الأوحد للخروج من الأزمة الراهن