أردول ينتقد الحلو: خطاب مزدوج وممارسات استبدادية في مناطق سيطرته
متابعات الميدان 24 _ وجّه مبارك أردول، القيادي في الكتلة الديمقراطية، انتقادات لاذعة لنائب رئيس تحالف “تأسيس” عبد العزيز الحلو، واصفًا خطابه بـ”الازدواجي” وممارساته في مناطق سيطرته بـ”الاستبدادية والشمولية”.
وقال أردول إن الحلو أصدر بيانًا مطولًا عقب تعيينه نائبًا لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ظهر فيه بمظهر “المدافع عن حقوق وكرامة أبناء جبال النوبة”، مؤكدًا سعيه لتحقيق رفاهيتهم، في حين أن سلوكه العملي، بحسب أردول، “يناقض هذا الخطاب تمامًا”.
وانتقد أردول اعتراض الحلو على تعيين الفريق كبرون وزيرًا للدفاع، معتبرًا موقفه “محاولة للتشكيك في أبناء النوبة وتضييق فرص مشاركتهم في المشروع الوطني”، رغم ما يتمتع به الفريق كبرون من “مسيرة مهنية حافلة وإنجازات معروفة”، على حد تعبيره.
وأشار أردول إلى ما وصفه بـ”فشل الحلو في إدارة بنك الجبال”، الذي يُعد من أبرز المؤسسات الاقتصادية في الإقليم، متهمًا إياه بـ”المساهمة في إفلاسه وتدميره نتيجة سوء الإدارة”، مضيفًا أن نموذج الحكم في مناطق سيطرة الحلو “يتسم بالإقصاء وتكميم الأفواه، ويعتمد على الاعتقالات والطرد كوسائل لتصفية الخلافات الداخلية”.
وأكد أردول أن الحلو، رغم تبنيه خطابًا يدعو للحرية والتعددية، يمارس العكس تمامًا على أرض الواقع، مشيرًا إلى “معاناة المدنيين في مناطق سيطرته من الحصار وحرمانهم من الغذاء والخدمات الأساسية كالصحة والتعليم”.
واختتم أردول تصريحاته بالتأكيد على أن “الحلو لا يمكنه أن يكون مُصلحًا حقيقيًا ما لم تتطابق أقواله مع أفعاله”، داعيًا إلى مراجعة التجربة التي يقودها في جبال النوبة بكل موضوعية.